الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

كباية مكياطة


محور القصة او الرواية او مجموعة القصص عن شاب ليبي عادي جداً ... فى الثلاثين من عمره .. متخرج من كلية الاسنان ... طبعاً مش برغبتة الكلية اصلاً فى الاساس .. لكن اهو على سبة نظرة المجتمع للدكتور و المهندس وال وال وال ... بس هو كمل فية و تخرج منها ... وقاعد توا ايراجي في رحمة الله .. على اساس امتى يرضوا عليه و يخلوة يشتغل .. بدال ماهو كل مرة لما يمشي لمكان شغل ايقولوله ليبي لا معلش ياشبوب !!!! نبو سوري ولا مصري ولا عراقي .... من اولها قلتلي يا شبوب .. يا خسارة سنين القراية على سبة انتخرج و ايقولولي يا دكتور .. بس هضا الحال اللي نحن فية .. ايجيك واحد اخره اخرى عنده اعدادية بس عنده فلوس ويقعد ايفشك عليك .. و بيني و بينكم من حقة ايفشك عليك لانة هو يبي يعطيك المرتب امتاعك .... طبعاً فية الجماعة اللي توا يطلعو و ايقولوا الله الرازق .. والنعم بالله ماقلنا شي .. لكن انا نبي انتكلم بشكل عفوي  ومانبيش فى كل كلمة انقول الله الرازق و الله الكريم ... لانة  هذي حاجة بديهية فينا كمسلمين .. ومانبيش انعاود كل كلمة و الثانية ...الشاب محور القصة كيفة كيف اغلب الشباب الليبية ... لما ايكسد ايتكي على اقرب مقهى و ياخذ منة كباية مكياطة .. ويبدا يشرب فيها .. مع العلم اسعار المكياطة تختلف .. يعني في اللي بنص جنية وفية اللي بجنية وفي وفي وفي .. على حسب فلوسك يعني ....  بس هو ياخذ فى كباية المكياطة امتاعت جنية .. على اساس ان مصروفة اليومي عبارة عن 5 جنية .. 3 جنية حق البنزينة .. و جنيهين حق كبايتين مكياطة ... طبعاً هضا اللي نحكي عليه العادي .. فية اللي مصروفة في اليوم يفوق ال 100 جنية وهضا قصة بروحة توا انقابلوة فى سلسلة القصص امتاعت الشاب المطحون على امرة ....بعد ماياخذ اخينا المكياطة ايوقف جنب سيارتة ويبدا ايحرك فى السكر على سبة ايذوب فى القهوة ... ويبدا يومة من تحريكة الكاشيك امتاعة ... طبعاً من الفضا و الكساد يقعد امركز على تحريكة الكاشيك .. ويسمع فى صوتة وصوت السكر اللي ايذوب .. ماهو فاضي ماعندة مايدير ... وبعد مايتاكد انة السكر ذاب .. يبدا يستطعم فى القهوة امتاعة .. ونفس الطلعم لعلمكم سواء خذيت القهوة من امتاعت نص جنية ولا من امتاعت 5 جنية .. كلها قهوة وكلها اتسهر لكن اهو ... ناس اتحب اتفشك بقهوة الخمسة و ناس اتدس فى كباية الكاغط اللي عندها .... لكن الشاب لا يدس لا شي .. ايوري فيها للناس على اساس يا هو راهو نشرب فى مكياطة كيفي كيفكم ... بلكي لعلى وعسى واحد يفطنلة .. لكن هيهات .. كيفة كيف النخلة اللي واقفة جنب مقهى هافانا فى قرقارش ... مرات الناس اللي راكبة السيارات الفارهة تغلط فية و تحسابة جماد وترمي كباية المكياطة عليه ولا ترمي السبسي عليه .. ولما يشطح ايقولولة معلش سامحنا يا شبوب !!!! عادي ولا يهمكم انتم اللي سامحونا على سبة ماخلينكمش تفطنو وخليناكم تقتحو الروشن امتاع سيارتكم و اتقولولي سامحوني ... بالعكس سامحوني انا ...الغريبة فى القصة ان اغلب السيارات الفارهة ايسوقن فيها بنات ... باهي اذا كانت البنت اتسوق هكي معناها الاب ولا الاخ ايش ايسوق ؟؟؟ هليكوبتر ولا شنو !!!! اسم الله علينا و خلاص اللي قعدنا سنين انسوقو فى داوو نيبرا ولما تطفى انكلمو الجماعة ايدفوها .. ولا لما تقعد فى الوارشة تصلح نركبوا فى الايفكو رحمة والدين ... هيا الحمد لله على كل شي ....الشاب هضا من وقفتة غادي شاف و تعرف على كافة طبقات المجتمع .. من الطبقة اللي فلوسها ماتنعدش .. للطبقة اللي تحسب فيها بالخمس قروش ..  وتعرف على طريقة حياتهم وعلى طموحاتهم وعلى احلامهم ...  طبعاً فية اللي منهم صاحب قصتنا حسدهم حسد اعمى لانة شافهم انهم مايستحقوش النعيم اللي هما فية ... وفية اللي بكا معاهم على همهم ... وفية اللي ضحك عليهم .. وفية اللي ضحكو علية ... عادي ماهو قاعد واقف فى نفس المكان وكل يوم .. شنو يبي ايحصل .. يبي ينزل عليه شيك ب 5 مليون يورو .. ولا يبي ايجية واحد وايقولة هاك طلعلك عم فى البرازيل وهضا حقك من ورثتة ...اليوم بس حبيت انقولكم على بداية قصة الشاب صاحب القصة هذة .. و ان شاء الله فى المدة الجاية حتكمل روايتنا على اساس كلة فترة وفترة يحكيلكم على المجتمع الليبي واللي فية ... وطبعاً الاسماء اللي فية حقيقة وواقعية لكن نكتب اول حرفين منهن .. و الاحداث اللي فية واقعية ... والكلام اللي فية واقعي من دون اي زيف او تحريف ...   نتلاقوا فى اول كباية مكياطة للشاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق